ثم أوحى الله تعالى إلى موسى : أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله جنبا معه إلا هارون وذريته .
ونبينا صلى الله عليه وآله لما قدم المهاجرون إلى المدينة بنوا
حوالي مسجده بيوتا فيها أبواب شارعة في المسجد ونام بعضهم في المسجد ،
فأوحى الله تعالى إلى نبينا : أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله معه
إلا علي وذريته عليهم السلام .
وهذا شئ ظاهر لا خفاء به عند الفريقين : فمن ذلك ما رواه عبد الله
بن أحمد بن حنبل في مسنده [2] مسندا إلى زيدابن أرقم قال : كان لنفر من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب شارعة في المسجد [ قال ] فقال
يوما : سدوا هذه الأبواب إلا باب علي .