وآله ، فوجدني في حائط نائما ، فضربني برجله وقال : قم ، والله
لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل على سنتي ، من مات على عهدي فهو في
كنز الله ، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك يختم
الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت .
ومن ذلك ما رواه الفقيه ابن المغازلي مسندا إلى زيد بن أرقم قال :
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : إن مؤاخ بينكم كما آخى
الله بين الملائكة .
وروى ابن المغازلي في مناقبه حديثا رفعه إلى أنس قال : لما كان يوم
الإخاء فآخى النبي صلى الله عليه وآله بين المهاجرين والأنصار ، وعلي واقف
يراه ويعرف مكانه ولم يؤاخ بينه وبين أحد ، فانصرف علي باكي العين ، افتقده
النبي [ وقال ] : ما فعل أبو الحسن ؟ فقالوا : انصرف باكي العين يا رسول
الله .
قال : يا بلال اذهب فأتني به .
فمضى بلال إلى علي عليه السلام وقد دخل منزله باكي العين ، فقالت فاطمة : ما يبكيك لا أبكى الله لك عينا .
قال : يا فاطمة آخى النبي بين المهاجرين والأنصار وأنا واقف يراني ويعرف مكاني ولم يؤاخ بيني وبين أحد .
قالت فاطمة عليها السلام : لا يحزنك الله ، لعله إنما ادخرك لنفسه .