لما نزلت هذه الآية آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بين الأشكال
والأنظار ، بوحي من الله تعالى ، ليكون كل أخ يعرف بنظيره وينسب إلى قرينه
ويستدل به عليه .
والإخاء رواه الفريقان : فمن روايات الفرقة المحقة ما رواه الشيخ
الفقيه محمد بن جعفر المشهدي رحمه الله في كتابه الموسوم بكتاب ( ما اتفق
فيه من الأخبار في فضل الأئمة الأطهار ) حديثا أسنده إلى عبد الله بن
العباس وعبد الرحمن بن عوف الزهري ، قال : قالا : كان النبي صلى الله عليه
وآله جالسا في مسجده إذ هبط الأمين جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد
العلي الأعلى يقرؤك السلام ويقول لك إقرأ .
قال : وما أقرأ ؟ قال : اقرأ
( إن المتقين في جنات وعيون
أدخلوها بسلام آمنين
ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر المتقابلين