responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 395

ثبوتيا ، الأول محال لأنه نقيض اللاموصوفية ، وهي وصف سلبي ونقيض السلب ثبوت ، فثبت أن موصوفيته بالخلافة وصف ثبوتي لا سلبي ، فوجب وصفه واختصاصه بها ، لاستحالة قيام الصفة الواحدة - التي هي الخلافة - بمحلين .

وقد رواها الفريقان ، ولفظ رواياتهم ناطق بالخلافة لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، بصريح القول الذي [ لا ] يختلج الشك فيه .

في ذلك مقنع لمن نظر بعين الحق .

فما بعد لفظ ( الخلافة ) بيان يلتمس ، ولا منار يقتبس ، ولا دليل أدل من ذلك .

وقول النبي صلى الله عليه وآله ( ففي النبوة وفي علي الخلافة ) كلام عام غير مختص بوقت من الأوقات .

ومتى خص في الخلافة لزم ذلك في النبوة ، لأنهما في قرن واحد ، ومن خصه بوقت مضي الثلاثة الذين تقدموه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله احتاج إلى دليل ، ولا دليل له .

وفي اتحاده عليه السلام برسول الله صلى الله عليه وآله - وهما نور بين يدي الله سبحانه وتعالى يسبحه ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام - بفرق عظيم ، ولأنه الصريح من القول لا لبس فيه ولا تعمية عليه ، وهو عماد يعتمد عليه ودليل يجب المصير إليه .

وأما خبر أبي ذر الذي ذكره ابن المغازلي ، فيقتضي الكفر بالله سبحانه وتعالى والمحاربة لله ولرسوله لمن ناصب عليا الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .

ولفظ التعدية لفظ عام ، فمتى اتصف مخلوقبالمناصبة لعلي افتضت له الكفر والمحاربة على ما رواه ابن المغازلي عن

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست