responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 360

الأحوال ، وإن المراد بها ههنا أن الوجود حاصل لله تعالى من غير عدم ، وإن كان لا يحصل لغيره إلا عن عدم .

وجه آخر : وهو أن العدم المشار إليه يكون العدم الذي يكون عقيق الوجود لا عدم الملكة ، والمقصود من ذلك أنه سبحانه الأول قبل كل شئ ، وأنه سبحانه وتعالى كان وحده ولا شئ معه .

فهذه المعاني وغيرها قد تضمنته هذه الكلمة الواحدة ، وهي ( والعدم وجوده ) ، فما حسبك لو شرح هذه الخطبة بأسرها من له يد باسطة في علم الأصول ، وتدققها وأبان ما فيها من غوامض علومها وغرائب معانيها ، وأوضح في بيان متباعدها ومتدانيها ، وشرح منها القضايا الحملية والشرطية ، وأبان عن مقدماتها ونتائجها ، لملأ منها أوراقا كثيرة واعترف بأنه مقصر عن بلوغ الغاية فيها .

فهل يليق بمن كان هذه الخطبة وأمثالها قطرة من بحار علمه أن يقدم عليه من يسأل عن علم الله سبحانه وتعالى أين هو ؟ فيقول : في السماء على العرش ، حتى قال له السائل اليهودي : فأرى الأرض خالية منه وأراه على هذا القول في مكان دون كان .

وهل هذا إلا ليكون لله الحجة البالغة على عباده بقوله تعالى

﴿ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع

الآية .

ويحسن أن يقال ههنا قوله عليه السلام :

فدع عنك من مالت به الرمد

وخبر السائل اليهودي قد تقدم ذكره في آخر الفصل الثاني عشر .

نام کتاب : نهج الايمان نویسنده : ابن جبیر، علی بن یوسف    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست