فصل ( في ذكر وجوب نصب الإمام على الله سبحانه وتعالى )
لدليل على وجوب نصب الإمام على الله تعالى هو : أن العادة
جاريةفي جميع الأزمنة أن الناس متى كان لهم رئيس يرجعون إليه في تدبير
أمورهم ويفزعون إليه عند اختلاف أحوالهم ، مهيب ذو قوة يردع الناس [1]
وينصف المظلوم من الظالم ، يؤدب الجناة ويقم العصاة ويقمع الغواة ويضع
الأشياء مواضعها ، كانوا إلى الصلاح أقرب ومن الفساد أبعد ويكثر الصلاح
ويقل الفساد ، ومتى خلوا من رئيس موصوف بما ذكر إنعكس الأمر فيما بينهم [ .