قرأ به هؤلاء القراء مخالف قراءة أبي فهو إذن مأخوذ عن علي عليه السلام .
وأما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن بن السلمي وأبو عبد الرحمن قرأ القرآن كله على علي عليه السلام .
ومنهم المفسرون كعبد الله بن عباس وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ، وهم معترفون له بالتقدم .
روى في تفسير النقاش قال : قال ابن عباس : جل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب [1] .
وقال أبو جعفر محمد بن شهر اشوب رحمه الله : سمعت مذاكرة أنه جاء
ابن عباس رضي الله عنه إلى أمير المؤمنين عليه السلام يسأله عن تفسير
القرآن ، قال : ما أول القرآن ؟ قال : الفاتحة .
قال : وما أول الفاتحة ؟ قال : ﴿ بسم الله ﴾ .
قال : وما أول بسم الله ؟ قال : بسم .
قال : وما أول بسم ؟ قال : الباء .
فجعل عليه السلام يتكلم في الباء طول الليل ، فلما قرب الفجر قال : ولو أزدنا الليل لزدنا .
وفي فضائل العكبري : قال الشعبي : ما أحد أعلم بكتاب الله بعد النبي من علي بن أبي طالب عليه السلام [2] .
وفي تاريخ البلاذري وحلية الأولياء قال : قال علي عليه السلام :
والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت ، أبليل نزلت أو بنهار
، ونزلت في سهل أو جبل ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا .