فهم أذل أو أقل عددا [4] هم بيتونا بالحطيم هجدا [5]
وقتلونا ركعا وسجدا فقال النبي : لانصرت إن لم أنصركم ، وتجهزوا إلى
مكة ، ففتح الله له مكة ، ثم خرج إلى غزاة تبوك وأرجف المنافقون ونقضوا
عهودهم ، فأمر الله بإلقاء العهود إليهم ليأذنوا بالحرب ، فلذلك أنزلت
الآية المذكورة .
ولأن الخوف إنما يكون بنقض العهود .
وكان المشركون [6] يطوفون عراة ، فكره النبي عليه السلام أن يحج
والحال هذه فبعث صدر براءة مع أبي بكر لينبذ بها عهد المشركين ، فما سار
غير بعيد نزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام
ويقول : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك .
فاستدعى رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام وقال : اركب ناقتي العضباء