شئ شمته أو رأته أو ذاقته ردته إلى القلب فيتيقن اليقين ويبطل الشك .
قلت : فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح ؟ قال : نعم .
قلت : فلا بد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح ؟ قال : نعم .
قلت : يا مروان إن الله تعالى لم يترك جوارحا حتى جعل لها إماما
يصحح الصحيح وينفي لها ما شكت فيه ، ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم
واختلافهم ، لا يقيم لهم إماما يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم إماما
لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك .