، فأشار بالعهد إلى ما تقدم من سؤال إبراهيم ، ليطابق الكلام ويشهد بعضه لبعض .
ولفظ
( عهدي )
إذا كان مشتركا وجب أن يحمل على كل ما يصلح له ويصلح أن يكون عبارة
عنه ، فيقال : إن الظاهر يقتضي أن كل ما يتناوله اسم العهد لا ينال الظالم ،
ويجري ذلك مجرى قول القائل : لا ينال عطائي الأشرار ، في أن الظاهر يقتضي
أن جنس عطائه لا يناله شرير ولا يختص بعطاء دون عطاء .
وذرية إبراهيم انتهت إلى محمد وعلي عليهما السلام ، لأنهما لم يسجدا لمن لا يستحق السجود .
الدليل على ذلك ما رواه الفقيه [ ابن ] المغازلي في كتابه كتاب
المناقب بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله : أنا دعوة [ أبي ] [3] إبراهيم .