وإذا بلغ الخبر دون هذا المبلغ خرج عن حكم أخبار الآحاد وانتظم
في سلك المتواترات ووجب العمل عليه والانقياد إليه ، والجاحد له كالجاحد
للبلدان والوقائع المشهورة التي لا يرتاب فيها أحد من العقلاء .
وقول النبي صلى الله عليه وآله في هذا الخبر ( من كنت مولاه فعلي
مولاه ) ، لفظة ( المولى ) تفيد الأولى وإن كانت تفيد تسعة أقسام أخر ، إلا
أن الأقسام إذا اعتبرتها وجدتها راجعة إلى الأولى بحسب ما يضاف إليه .
لا تنبشوا بيننا ما كان مدفوناوالجار ، والحليف ، والمعتق ، ومالك
الرق ، والناصر ، وضامن الجريرة ، والسيد المطاع ، ترتيب بيانها : ابن العم
إنما سمي ( مولى ) لأنه يعقل عن ابن عمه [3] ويحوز ميراثه ، فكان بذلك
أولى من غيره .
والجار ( مولى ) لأنه أولى بالملاصقة من البعيد ، وأولى بالشفعة في العقار من غيره .