وأما احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة أورده من مائة وخمسين طريقا ، وقيل من مائة وخمسة طرق ، وأفرد له كتابا [1] .
وأما الشيخ السعيد أبو جعفر الطوسي أورده من مائة وخمسة وعشرين طريقا .
ورواه مشايخ غير المذكورين من طرق لا تحصى كثرة .
وأما أهل المذاهب الأربعة فرواياتهم في هذا الخبر كثيرة : فمن ذلك
ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده مسندا إلى البراء بن عازب قال : قال : كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وآله في سفر ، فنزلنا بغدير خم ونودي فينا
الصلاة الجامعة ، وكسح [2] لرسول الله تحت شجرتين ، وصلى الظهر ، وأخذ
بيد علي فقال : ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفهسم ؟ قالوا : بلى .
قال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى .
فأخذ بيد علي فقال [ لهم ] [3] : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهموال من والاه وعاد من عاداه .
وقال فلقيه عمر بن الخطاب [ بعد ذلك ] فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت [ وأمسيت ] [4] مولى كل مؤمن
المشهورين ، حيث له كتاب الولاية في مجلدين كبيرين ذكر فيه حديث الغدير من خمسة وسبعين طريقا .