نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 20
فتحصل مما ذكرنا أن الوضع هو نحو اضافة للفظ الى المعنى , تحصل
تارة من فعل الواضع و أخرى من كثرة استعمال اللفظ فى المعنى , كاستعمال لفظ
(( الصلاة )) فى الاركان المخصوصة كصلاة الصبح و الظهر و غيرهما من
الصلوات حتى صار الان بحيث اذا قال متكلم (( الصلاة )) لا يفهم المخاطب من
كلامه الا الاركان المخصوصة . فبهذا الاعتبار قسم الوضع الى التعينى و
التعيينى , و لما كان الوضع من الاضافات و الاضافة ليست قابلة للتقسيم
بنفسها بل لابد من تقسيمها بملاحظة سببها قال فى الكفاية ( و بهذا الاعتبار
صح تقسيمه الى التعيينى و التعيينى . (
فى نحو تصور المعنى حين الوضع على انحاء
و لما فرع (( ره )) من تقسيم الوضع الى التعيينى و التعينى شرع
فى بيان نحو تصور الواضع فقال ( ان المخلوط حال الوضع اما يكون معنى عاما )
الخ .
حاصل مفهوم كلام المصنف (( ره )) فى هذا المورد هو أن الواضع فى
حال الوضع اما أن يلاحظ معنى عاما كمعنى الانسان و هو حيوان ناطق فيضع
اللفظ له تارة و لافراده أخرى , فيكون الوضع فى الاول عاما و الموضوع له
عاما , و فى الثانى - و هو ملاحظة المعنى العام و وضع الالفاظ للافراد -
يكون الوضع عاما لان العام يكون موردا للملاحظة و الموضوع له خاصا لان
الافراد تكون موردا للاستعمال , و اما ان يلاحظ معنى خاصا جزئيا و يضع
اللفظ له نحو لفظ (( زيد (( لمعناه الجزئى فيصير الوضع فى المثال خاصا و
الموضوع له خاصا .
فتحصل مما ذكرنا أن الاوضاع تكون على ثلاثة أقسام , الوضع العام و
الموضوع له العام كمعنى الانسان و هو حيوان ناطق , الثانى الوضع العام و
موضوع له خاص كاستعمال لفظ (( زيد )) فى أفراد الخاص مع ملاحظة معنى العام
فيه , الثالث ملاحظة معنى الجزئى و استعمال اللفظ أيضا فى ذلك المعنى
نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 20