نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 150
و تطلق على ذاته تعالى بعين معانيها اللغوية و على نحو اطلاقها على سائر
الناس و المخلوقين , غاية الامر العلم و القدرة و الرحمة و غيرها من سائر
الصفات فيه تعالى منشأ عين ذاته و كان قديما مع ذاته و لكن فى المخلوقين
ليس كذلك , لان منشأ علم زيد ليس عين ذاته و الا لو كان عين ذاته يلزم حين
ولادته أن يكون عالما ناطقا و هكذا و ليس كذلك .
فتحصل من جميع ما ذكرنا أن الاختلاف بحسب المفهوم يكفى فى صحة
حمل صفاته تعالى على ذاته , و هو حاصل . فالله تعالى رحيم عالم قادر فرد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد
, و جميع الالفاظ تطلق عليه بعين المعانى التى تطلق على سائر المخلوقين
غاية الامر فى الله تعالى تكون الصفات عين ذاته و فى المخلوقين يكون منشأها
غير الذات .
قوله ( و لا اتفاق على اعتبار غيرها ) أى اعتبار غير المغايرة بحسب
المفهوم ( ان لم نقل بحصول الاتفاق على عدم اعتباره كما لا يخفى , و قد
عرفت ثبوت المغايرة كذلك ) أى المغايرة بحسب المفهوم ( بين الذات و مبادى
الصفات ) .
قوله ( الخامس من الامور أنه وقع الخلاف بعد الاتفاق على اعتبار
المغايرة كما عرفت بين المبدأ و ما يجرى عليه المشتق فى اعتبار قيام المبدأ
و ما يجرى عليه المشتق فى اعتبار قيام المبدأ به فى صدقه على نحو الحقيقة )
الخ . و ذلك لما تقدم و عرفت من كلام صاحب الفصول (( ره )) حيث قال :
يشترط فى صدق المشتق على شى قيام مبدأ الاشتقاق . الى أن قال : و خالف فى
ذلك جماعة فلم يعتبروا قيام المبدأ فى صدق المشتق - الى آخر ما قاله .
و قد عقد صاحب الكفاية (( ره )) لتفصيل قول صاحب الفصول هذا القول هذا الامر الخامس .
قوله ( و قد استدل من قال بعدم الاعتبار بصدق (( الضارب )) و (( المؤلم ((
نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 150