نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 147
الاجزاء لا بشرط لم يقل به أحد غير صاحب الفصول و لكن حمل المشتق على الذات قام , به اجماع العلماء .
الثالث : اعتبار الحمل بالنسبة الى المجموع المركب . هذا أيضا
غير مستقيم , لانه مستلزم للمغايرة بالجزئية و الكلية , لان من ملاحظة
النفس و الجسم يلزم كونهما جزء للانسان . ثم اذا قلنا الانسان جسم أو ناطق
مع ملاحظة المجموع و المركب شيئا واحدا لقد حملنا الجزء على المجموع المركب
و هو الكل , و هما بالجزئية و الكلية متغايران فلا يجوز حمل المتغاير على
المتغاير ,
فظهر لك صحة كلام صاحب الكفاية (( ره )) بالنسبة الى ما قاله صاحب
الفصول حيث قال فى الكفاية : و فى كلامه - أى كلام صاحب الفصول - موارد
للنظر تظهر بالتأمل و امعان النظر , و شرحنا لك موارد النظر فتأمل فيها .
القول فى كفاية مغايرة المبدأ مع ما يجرى عليه المشتق بحسب المفهوم
قوله فى الكفاية ( الرابع فى كفاية مغايرة المبدأ مع ما يجرى
المشتق عليه مفهوما و ان اتحد عينا و خارجا , فصدق الصفات مثل العالم و
القادر و الرحيم و الكريم الى غير ذلك من صفات الكمال و الجلال عليه تعالى
على ما ذهب اليه أهل الحق من عينية صفاته يكون على الحقيقة , فان المبدأ
فيها ) أى فىالصفات ( و ان كان عين ذاته تعالى خارجا ) أى بحسب الوجود
الخارجى ( الا أنه غير ذاته تعالى مفهوما . (
حاصل ما قاله صاحب الكفاية (( ره )) هو : أن مغايرة المشتق مع
المبدأ بحسب المفهوم يكفى فى صحة حمل المشتق على المبدأ أى الذات . فعلى
هذا صدق الصفات الكمالية الثبوتية مثل (( العالم )) و (( القادر )) و ((
الرحيم )) و (( الكريم ((
نام کتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول نویسنده : الجلیلي، مصطفی جلد : 1 صفحه : 147