كل ادراك فانه اما ان يكون لشى خاص كزيد , او شى عام كالانسان . والعالم لاتقع
عليه رؤية و لايصك بحاسة و اما الشى الخاص فاما ان يدرك بالاستدلال او بغير
الاستدلال و اسم المشاهدة تقع على ما ثبت وجوده فى ذاته الخاصة بعينها من غير
واسطة استدلال فان الاستدلال على الغائب و الغائب ينال بالاستدلال و ما لايستدل
عليه و يحكم مع ذلك بانيته بلاشك فليس بغائب فكل موجود ليس بغائب فهو
مشاهد فادراك المشاهد هو المشاهدة و المشاهدة اما بمباشرة و ملاقاة و اما من
غير مباشرة و ملاقاة و هذا هوالرؤية .
و الحق الاول لايخفى عليه ذاته و ليس ذلك باستدلال فجائز على ذاته مشاهدة
كماله
من ذاته فاذا تجلى لغيره مغنيا عن الاستدلال و كان بلامباشرة و لامماسة كان مرئيا
لذلك الغير حتى لوجازت المباشرة تعالى عنها لكان ملموسا اومذوقا او غير ذلك
.
و اذا كان فى قدرة الصانع ان يجعل قوة هذا الادراك فى عضو البصر الذى يكون بعد
ابعث لم يبعد ان يكون تعالى مرئيا يوم القيمة من غير تشبيه و لاتكييف و
لامسامتة و لامحاذاة تعالى عما يشركون .
ترجمه : هر ادراكى يا ادراك شى خاص است مانند ادراك زيد كردن , يا ادراك
شى عام است مانند ادراك انسان كردن آنكه عام است رؤيت بر وى واقع نميشود و
بحاسه اى در نميايد . اما شى خاص يا وجودش به استدلال ادراك ميشود و يا بدون
استدلال . آنچه كه