فان ظن ظان انه يفعل مايريد و يختار مايشاء فاستكشف عن اختياره هل هو حادث
فيه بعد مالم يكن أو غير حادث , فان كان غير حادث فيه لزم أن يصحبه ذلك
الاختيار منذاول وجوده , و يلزم أن يكون مطبوعا على ذلك الاختيار لاينفك عنه ,
و لزم القول بان اختياره مقضى فيه من غيره .
و ان كان حادثا و لكل حادث سبب ولكل حادث محدث فيكون اختياره عن سبب
اقتضاه و محدث أحدثه , فاما أن يكون ايجاده للاختيار بالاختيار و هذا يتسلسل الى
غير النهاية , أو أن يكون وجود الاختيار فيه لا باختيار ( لابالاختيارخ ) فيكون
محمولا ( مجبولا نسخة ) على ذلك الاختيار من غيره و ينتهى الى الاسباب الخارجة
عنه التى ليست باختياره فينتهى الى الاختيار الازلى الذى أوجب ترتيب الكل ( فى
الخارج نسخة ) على ما هو عليه , فانه ان انتهى الى اختيار حادث عادالكلام من
الرأس .
فتبين من هذا ان كل كائن من خير و شريستند الى الاسباب المنبعثة عن الارادة
الازلية .
ترجمه :
اگر كسى گمان كند كه كارى مى كند باراده او است و آنچه را اختيار مى كند به
مشيت او است از اختيار او استكشاف كن كه آيا آن اختيار بعد از آنكه در او
نبود حادث شد يا غير حادث است ؟ پس