فى الحد المشترك بين الباطن و الظاهر قوة هى مجمع تأدية الحواس , و عندها
بالحقيقة الاحساس . و عندها ترتسم صور آلة ( صورة آلة خ ل ) تتحرك بالعجلة فتبقى
الصور ( الصورة خ ل ) محفوظة فيها و ان زالت حتى تحس بخط ( كخطخ ) مستقيم أوبخط
( كخطخ ) مستدير من غير أن يكون كذلك الا أن ذلك لايطول ثباته فيها .
و هذه القوة ايضامكان لتقرير ( لتقر رخ ) الصورة ( الصورخ ) الباطنة فيها
عند
النوم فان المدرك بالحقيقة ما يتصور فيها سواء ورد عليها من خارج او صدر اليها
من داخل فماتصور فيها حصل مشاهدا فان امتهنها ( فان أمكنهاخ ) الحس الظاهر
تعطلت عن الباطن , و اذا عطلها الظاهر تمكن منها الباطن الذى لايهدأ فيستثبت
الباطن فيها مثل ما يحصل فى الباطن حتى تصير مشاهدا كما فى النوم .
و لربما جذب الباطن جاذب جد فى شغله فاشتدت حركة الباطن اشتدا دا يستولى
سلطانه فحينئذ لايخلو من وجهين : اما أن يعدل العقل حركته و يفثأ غليانه , و اما
أن يعجز عنه فيعزب عن جواره . فان اتفق من العقل عجز و من الخيال تسلط قوى
تمثل فى الخيال قوة مباشرتها فى هذه المرآة فتتصور فيها الصورة المتخيلة , فتصير
مشاهدة كما تعرض لمن يغلب فى باطنه استشعار أمر , أو تمكن خوف فيسمع أصواتا
و يبصر أشخاصا و هذا التسلط ربما قوى على الباطن و قصر عنه يدالظاهر فلاح فيه شى
من الملكوت الاعلى فأخبر بالغيب كما يلوح