فيه يقرأون كل شيء حتى كتب الالحاد ليكملوا بذلك ثقافتهم واطلاعهم، ثم يختارون ما يشاؤن.
استعار مني صديق سني الجزء الأول من كتاب الامام علي بن أبي طالب
للاستاذ عبد الفتاح عبد المقصود، ثم ارجعه بعد ايام قليلة فسألته هل أعيرك
الجزء الثاني فقال: لا. لأني اخشى على عقيدتي من هذه الكتب فقلت اجل. فابق
على عقيدتك التي ورثتها تقليداً من ابويك ولا تلتفت لدراسات الأفذاذ من
العلماء.
هذا شأننا وهذا شأن غيرنا ومع ذلك يزعم الخطيب انا جهلاء ومجانين
يجب ارسالنا للتيمارسان (المستشفى) ثم يغتنم اصحابه فرصة الحج لبيت الله
الحرام ليوزعوا هذا الكتاب وينسوا قوله تعالى ﴿ فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾ وهم الذين يرتلونه صباحاً ومساء.