حقه : سافر الكثير في طلب الحديث وقراءة القرآن واللغة ، وكان من
أعيان المحدثين ، وكان له قبول عظيم ببلده عند العامة والخاصة - انتهى [1] .
وهكذا أرخ وفاته صاحب " كشف الظنون " في ذيل كل ما ذكره من مؤلفاته [2] .
ووقع الرواية عنه في كتاب " الفضائل " المنسوب إلى شاذان بن جبرئيل ، و في نسخها اختلال في تاريخ النقل .
وقد ذكرنا ذلك في مادة " فضائل شاذان " فيالقسم الثاني .
واعلم أن المترجم عنه روى عن محدثي العامة ، ولم نجد له رواية عن الخاصة ، ولم يتعرض في " الكامل " ، و " البغية " على مشربه .
مع أن الغالب على صاحب " البغية " الاشارة - لو كان شئ - بقوله : "
كان يتشيع ونحوه " ، وإن قيل : إن البغية في ذكر النحاة والتعرض للمذهب ليس
من وظيفته ، ولكن تصريح الشيخ منتجب الدين بكونه من أصحابنا أغنانا من
التجشم .
ولعله لكثرة خلطته بالعامة لم يرو عن أحد من مشائخ الامامية ، مع
أنه لم يصل إلينا من رواياته إلا ما نقله خطيب خوارزم في " المقتل " ، و "
المناقب " .
ومع ذلك كله فعدم ذكره في شئ من الاجازات ، وعدم دخوله السلسلة ،
وروايته عن الاصحاب ، ورواية الاصحاب عنه الرواية العامة كسائر المشائخ ،