عالما نبيلا ، تبركت بلقاه [1] ، واستفضت من محياه ، وجلست في
مدرسه بحذاه ، و جاورته [2] في صباحه ومساه ، وجاورته في بلد جاور فيه
مولاه وكان ( قدس سره ) مع ارتدائه بالفضل السابغ متحليا بالصلاح البالغ ، و
مع تبحره في الفقه ورسوخ ملكة الاستنباط محتاطا في الفتيا والعمل غاية
الاحتياط ، والفقه كان من أقل فنونه ، ومع ذلك [ كان ] [3] مضطلعا على
سننه و شجونه .
رأيت منه رسالة كان يؤلفها في الجواب عن اعتراضات أوردت على العلامة
المجلسي مما أفاده في كتابه الموسوم ب " حق اليقين " في مباحث الامامة ،
وكانت تلك الاعتراضات أرسلت إليه [ من الهند ] [4] من بعض ذوي الاذناب .
وكان مجيدا في ذلك الجواب كمال الاجادة .
توفى ( رحمه الله ) في بلد مجاورته سنة إحدى وأربعين بعد المائة والالف [5] - انتهى [6] .
[5] في الاعيان 2 / 480 ، والنسخة المطبوعة من تتميم أمل الآمل ص
61 ، توفى سنة 1141 ، و في نجوم السماء ص 267 : : سنة 1161 ، واستظهر
العلامة الطهراني في الكواكب المنتثرة ص 34 ذلك أيضا من كلام السيد عبدالله
الجزائري في الاجازة ، حيث قال : " وانقطع خبره عنا منذ (