شيئا منها إلا وفيه أثر خطه لتصحيح غلط ، أو كتب حاشية لتبيين
مقام ، أو دفع إبرام ، أو تحقيق مرام ، أو نحوها ، إما من مقابلة أو مطالعة
أو مدارسة زيادة على الكتب المتداولة المشهورة الذي اعتنى العلماء بتعليق
الحواشي عليها ، فإنه ( قدس سره ) قد كتب على حواشيه [1] حواش كثيرة ،
إما من نفسه أو من سائر العلماء .
وكتب بخطه الشريف سبعين مجلدا ، إما من تأليفه أو من غيرها .
وكان له من العمر القريب من الثمانين ، صرف كلها في اقتناء العلوم ، لم يفتر ساعة منها .
وله تواليف حسنة وتصانيف مستحسنة ، منها : حاشيته على كتاب " آيات
الاحكام " للعلامة الاردبيلي ، مبسوط جدا ، عرض قطعة منها على أستاده
العلامة جمال الدين محمد الخونساري ( رحمه الله ) ، فاستحسنه وكتب على
ظهرها ما يتضمن من مدح المؤلف والمؤلف [2] .
[2] " تحصيل الاطمئنان في شرح زبدة البيان " ، عرض مجلدا منه على
استاذه جمال المحققين ، فاستحسنه وكتب بخطه على ظهره : قد أوقفني رائد
النظر على مواقف هذه الحواشي الشريفة و التعليقات المنيفة ، فوجدتها لما
فيها من تبيان الدقائق وتكثير الفوائد على تفسير زبدة البيان كحواشي
الاهداب على الاجفان ، وقد أحسن جامعها ، جمع الله شمله في تأليفاته ،
وأجاد ، و حق له الاحسان فيما حقق وأفاد ، أدام الله تعالى تأييده ، وأجزل
أجره وتوفيقه ، وكتب ذلك الفقير إلى الله الباري جمال الدين محمد بن الحسين
الخوانساري أوتيا كتابهما يمينا ، وحسوبا حسابا يسيرا ، في شهر جمادى
الثانية سنة 1117 ه .