نام کتاب : صحيفه الحسن عليه السلام نویسنده : حسن بن علی (ع ) جلد : 1 صفحه : 332
الجارية في اللجج الغامرة ، يلجي اليكم اللاجي ، ويعتصم بحبلكم
الغالي ، من اقتدى بكم اهتدى ونجا ومن تخلف عنكم هلك وغوى ، واني كتبت اليك
عند الحيرة واختلاف الامة في القدر ، فتفضي الينا ما افضاه الله اليكم أهل
البيت ، فنأخذ به .
فكتب إليه الحسن بن علي عليهما السلام : اما بعد ، فانا اهل بيت كما
ذكرت عند الله وعند اوليائه ، فاما عندك وعند اصحابك فلو كنا كما ذكرت ما
تقدمتمونا ولا استبدلتم بنا غيرنا .
ولعمري لقد ضرب الله مثلكم في كتابه حيث يقول : ﴿ اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير ﴾[1]، هذا لاوليائك فيما سألوا ولكم فيما استبدلتم .
ولولا ما اريد من الاحتجاج عليك وعلىاصحابك ما كتبت اليك بشئ مما
نحن عليه ، ولئن وصل كتابي اليك لتجدن الحجة عليك وعلى اصحابك مؤكدة ، حيث
يقول الله عزوجل : ( افمن يهدي إلى