و تندرج فى هذه الامور مباحث هامة لابد من الكلام حولها و استفادة النظرة القرآنية
فيها . فألى الفصول الاتية :
الفصل الاول ضرورة القضاء
الانسان مخلوق اجتماعى لا يقدر ان ينفصل عن الاخرين انفصالا كليا فى زاوية الخمول
و الانفراد , كما لا يمكنه ان يتحد مع غيره من كل جوانب الاتحاد , لما يحمله كل
شخص من الافكار الخاصة و الصفات التى تختص به و الاعمال التى يميل اليها بطبعه
و ينفرد بها و لا يشاركه فيها غيره كلا او بعضا .
و اذا لم يتمكن الانسان من الانفراد و الاخلاد الى الوحدة المطلقة و لا الاتحاد
الصرف مع الاخرين , فلابد ان تظهر الخلافات بين الافراد و الجماعات و يقع
النزاع فيما بينهم و تحدث المشاجرات حول المصالح الخاصة و غيرها( كل يجر
النار الى قرصه) .
فلو لم يكن هناك ضوابط يرجع اليها الناس و ملاكات بها يتميز الحق عن الباطل
, لاختل النظام و انهدمت الجامعة الانسانية و ساد الفوضى بين الناس . و فى
النصوص القرآنية الكريمة دلائل على ما قلنا :
اما الاول : و هو كون الانسان اجتماعيا 0
فيدل عليه قوله تعالى :
( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر و انثى و جعلناكم شعوبا و قبائل
لتعارفوا)
الاية . [1]