responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 168
و الحاصل ان الحج بما له من المناسك الخاصة التى لا توجد فى غيره من الاحرام و الوقوف بساهرة العرفات و المشعر مشفوعا بالضراعة و الابتهال و البيوتة بمنى و التضحية هناك و الحلق و رمى الجمار و النفر الى مكة و الهرولة بين جبلى الصفا و المروة و غير ذلك مما لا يعلم تأويله الا الله يحكى يوم النشور و يمثل يوم الحشر حيث ان الناس هناك مع اختلاف السنتهم و الوانهم يلبون نداء واحدا و يجيبون هتافا فاردا لا يحكم عليهم الا الواحد القهار الذى تخضع له الرقاب و تعنو له الوجوه و تخشع له الاصوات فلا تسمع الا همسا .

فاذا تبين ان الحج ممثل للمعاد و مصور اياه و المعاد اى العود الى المبدء اس الاسلام الكلى الدائم فعليه يكون الحج من اهم مظاهر الاسلام و هو اى حج البيت الحرام مظهر تام للاصلين المتقدمين اى الكلية و الدوام و لذا ترى الانام يردونه ورود الانعام و يألهون اليه ولوه الحمام و يقفون مواقف الانبياء و يتشبهون بالملائكة الحافين المطيفين بالعرش و يحرزون الارباح فى متجر العبادة و يتبادرون موعد المغفرة و هو كما قال وليد الكعبة امير الكلام مولى الموحدين على بن ابيطالب عليه السلام( : علم للاسلام و حرم للعائدين فالبيت الحرام بما له من الحكم الخاص علم للاسلام فرض الله حقه و اوجب حجه و كتب على الناس وفادته) [1] فقال سبحانه : ( و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا و من كفر فان الله غنى عن العالمين) .

الجهة الرابعة فى ان الحج ممثل للحكومة العليا الاسلامية

قد تبين لك ان الحج ممثل لاصول الدين الاصيلة و جذوره العريقة


[1]نهج البلاغة خطبه 1 .

نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست