responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 166
فمعه يتضح الاصلان المتقدمان اى الكلية و الدوام وضوح الرائعة و صلوح الحج لان يتبلور به ذانك الاصلان و الا لم يكن هدى للعالمين بل كان منهاجا لقوم خاص و هذا خلف و يشهد له قول على عليه السلام ( ألا ترون الله سبحانه اختبر الاولين من لدن آدم الى الاخرين من هذا العالم باحجار لا تضر و لا تنفع و لا تبصر و لا تسمع فجعلها بيته الحرام الذى جعله للناس قياما) [1] .

الجهة الثالثة فى ان الحج معاد ممثل

قد تبين مما تقدم من الجهتين ان الحج توحيد ممثل و كذا هو وحى ممثل و الكلام هنا هو ان الحج معاد ممثل و ان مناسكه انموذج للقيامة و الحشر الاكبر .

و بيانه بانه كما ان الاولين و الاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم و انهم يأتون الله فرادى كما خلقوا اول مرة و ان كل اناس يدعون بامامهم و ان لكل امرء يومئذ شانا يغنيه و انه لا ولى هناك و لا حميم و انهم من الاجداث الى ربهم ينسلون و انه لا وزر هناك لاحد و الى ربهم المستقر و ان تدع مثقلة الى حملها لا يحمل منه شى ء و لو كان ذا قربى و ان كلهم آتيه يوم القيمة فردا و يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته و بنيه و لا خلة و لا بيع و لا شفاعة هناك و بالجملة لا يجزى نفس نفسا و لا يملك نفس لنفس شيئا و الامر يومئذ لله .

كك الحج تمثل لحشر الناس يوم القيامة فى الساهرة التى لا نوم فيها خوفا و فزعا و لتجردهم فى المعاد عن الازياء و مظاهر الحياة الدنيا فلا


[1]نهج البلاغة خطبة قاصعة 192 .

نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست