responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 156
خاتمهم محمد صلى الله عليه و آله الذى كان مصدقا لما بين يديه و مهيمنا اى شرفا و مسيطرا على ما تقدمه .

و اما اختلاف الشرائع و المناسك و المناهج الذى قال تعالى فيه : ( و لكل جعلنا شرعة و منهاجا) , فماله و مرجعه الى التخصيص لا النسخ يعنى ان الشرائط الخاصة التى يعترى المجتمع الانسانى تستدعى حكما فرعيا و قانونا جزئيا يختص بتلك الشرائط و ينقضى امده بانقضائها و هذا ليس من باب النسخ اصلا بحيث يدل على ظهور فساد ما كان سابقا بل جميع ما ورد من الاختلافات الفرعية فى الشرائع فانما يكون من باب التخصيص الزمانى لا النسخ بمعنى ظهور نقص ما تقدم او عيبه او فساده و نحو ذلك لانه تعالى حق و لا يقول الا الحق حيث قال : ( و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل) [1] .

الى هنا نجز الكلام فى الامر الاول الباحث عن الاصلين و هما كلية الاسلام و دوامه .

اما الثانى الباحث عن كون الحج من حيث انه من المبانى الهامة للاسلام صالح لتبلور ذينك الاصلين فيه فبيانه فيما يلى من الجهات :

الجهة الاولى فى ان الحج توحيد ممثل

ان العبادة اية عبادة كانت يعتبر فيها الخلوص( الا لله الدين الخالص) [2] الا ان تجلى ذاك الخلوص فى بعضها اظهر و طرد الشرك فى


[1]سورة الاحزاب آية 4 .

[2]سورة الزمر آية 3 .

نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست