responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 149
الاسلام و الدين الحنيف و ان لم يكن له دين و كان ممن لا يخاف المعاد و لكنه لم يكن قصده حينذاك الا السيطرة على الظالم الذى لم يعرف امام زمانه القائم بالحق و الداعى الى القسط المنادى بالحرية الهاتف بالحكومة الاسلامية القائل قوله السديد لا اعطيكم بيدى اعطاء الذليل و لا افر فرار العبيد الباذل مهجته فى الله ليستنقذ عباده من الجهالة و حيرة الضلالة المعتصم بحبل الله المتين الذى لا انفصام له و المنقطع عن غيره قائلا بمقاله العتيق : لو لم يكن لى فى الدنيا ملجأ و لا ماوى لما بايعت يزيد بن معاوية . و ذلك القائل هو سيدنا و مولينا سيد الشهداء الحسين بن على عليهماالسلام .

فتحصل ان الحرمة لله تعالى بالذات و لغيره بالعرض و ان العزة للحق الذى من صارعه صرعه بالذات و لغيره المتحقق به بالعرض و ان القوة لذى القوة المتين بالذات و لغيره بالعرض و ان القدره للقدير المحض بالذات و لغيره المقتدر به بالعرض فحان ان يحترم المسلمون بحرمة الله و يعتزوا بعزة الحق و يتقووا بقوته و يقتدروا بقدرته و بالجملة فليتخلقوا باخلاقه حتى لا يظلموا و يكونوا انصار الله كما قال عيسى للحواريين من انصارى الى الله و يأخذوا ما اتاهم الله و رسوله بقوة القلوب و قوة الابدان كما اخذ يحيى الزاهد كتاب الله بقوة و استشهد فى سبيله .

و من اهم مجالى هذا الامر و معالى هذه النهضة العالمية هو الحج الذى ندب الناس اليه من اقطار العالم و هو فرار و هجرة الى الله كما تقف عليه .

الصلة العاشرة فى ان الحج من اهم مظاهر الاسلام

ان للاسلام قواعد و مبانى يبتنى عليها و يتكى بها و ينهدم دونها و لا

نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست