بيت الله عن اى رجس و رجز فعلى الامة الاسلامية اليوم ان يطهروا بيته تعالى عن كل
لوث و قذارة شرقية كانت او غربية فكما ان العقل ما يعبد به الرحمن و يكسب به
الجنان فكل ما لا يكسب به الجنان و لا يعبد به الرحمن بل يكسب به الدنياء
الجائفة و يعبد به الطاغوت فهو ليس بعقل بل سفاهة .
و لقد اجاد سيدنا الاستاذ العلامة السيد محمد حسين الطباطبائى قدس سره فى
تفسيره القيم عند بيان قوله تعالى
( و من يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه)
حيث قال ره . . . و من هذه الاية يستفاد معنى ما ورد فى الحديث( ان العقل
ما عبد به الرحمن انتهى) [1] .
و انت اذا شاهدت اليوم ما ابتليت به الكعبة المعظمة من استيلاء الطغاة عليها
لاستبان لك معنى قول مولى الموحدين على بن ابيطالب عليه السلام فى كتابه الى
ملك( . . . ان هذا الدين كان اسيرا فى ايدى الاشرار يعمل فيه بالهوى و يطلب
به الدنيا) ( نهج البلاغة ) فعلى الشعوب الاسلامية ان يحققوا ما حققه ابراهيم
و يبطلوا ما ابطله و ذلك انما يتجلى بالحج و العمرة على ما يرضاه الله و رسوله
و على ما حج و لبى خاتم النبيين حيث قال( : خذوا عنى مناسككم) , و هو صلى
الله عليه و آله اخذ مناسكه من جبرئيل حسبما تقدم .
الصلة التاسعة فى ان حرمة الكعبة و عزتها لحرمة الحق و عزته
قد تبين فى ثانيا الصلاة المارة ان للكعبة حرمة تختص بها و عزة لا توجد فى
غيرها من البقاع و الابنية و لكن يلزم الفحص عن منشأ