responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 100
الامة المنسجمة الواحدة , فيكون قتل بعضهم كقتل الكل و حيوته حيوتهم , فلذا يوضع القاتل فى واد من جهنم يوضع فيه من قتل جميع الناس [1] و التفاوت هو زيادة العقاب .

و لا اختصاص لهذا الموقف الهائل ببنى اسرائيل حسبما جاء فى صدر الاية لاحتفافها بالقرينة اللفظية و اللبية الدالة على ان القتل العمدى فى نفسه خطير , بلا فرق فى ذلك بين الامم , و يؤيده انه( مر النبى صلى الله عليه و آله بقتيل فقال : من لهذا ؟ فلم يذكر له احد , فغضب ثم قال : والذى نفسى بيده لو اشترك فيه اهل السماء و الارض لاكبهم الله فى النار) [2] فتحصل : ان القتل العمدى فى موقف خاص بحيث يكون قتل البعض كقتل الجميع , و ايضا بحيث لو اشترك اهل السماء و الارض فى قتل واحد عذبوا جميعا فى النار , فيكشف ذلك من اهتمام الشرع بصيانة الدماء المحقونة و النفوس البريئة بتهديدين حادين : احدهما كون قتل البعض بمنزلة قتل الكل , و ثانيهما تعذيب الكل عند اشتراكهم فى قتل البعض .

الفصل الثالث فى النهى التحريمى عن تعمد القتل تكليفا

ان القرآن ينادى بحرمته و ينهى عنه بالخصوص حيث قال تعالى :

( و لا تقربوا الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و لا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق) . [3]


[1]الوسائل الباب 1 من ابواب القصاص فى النفس .

[2]المستدرك الباب 2 من ابواب القصاص فى النفس .

[3]سورة الانعام آية 151 .

نام کتاب : خمس رسائل نویسنده : جوادی آملی، عبدالله    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست