responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ    جلد : 1  صفحه : 234

سُئل الإمام ابوجعفر محمد بن على الباقر (عليهما السلام) عن ذلك، فقال: «ظهرُها تنزيلها و بطنها تأويلها».[1]

و البطن و التأويل، عبارة عن المفهوم العام المنتزع عن الآية، بعد إلغاء الخصوصيّات المكتنفة، لتصبح الآية صالحة للإنطباق على موارد مشابهة لمورد النزول، على مرّ الأيّام. الأمر الذى ضمن للقرآن بقاءه و شموله مع الخلود.

نعم ان للقرآن دلالة بحسب ظاهره، مما يرتبط و شأن نزول الآية. و دلالة اخرى عامة صالحة للانطباق على الموارد المشابهة حسبما يأتى من زمان. و بذلك أصبح القرآن حيّاً مع الأبد، و كان شفاء للناس و دواءً لأدوائهم فى مختلف الازمان و العصور.

فمن الآيات التى ورد تأويلا بشأن المهدى ـ (عج) ـ قوله تعالى:

?و نريد أن نمنّ على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمَّة و نجعلهم الوارثين و نمكّن لهم فى الأرض?[2]

هذه الآية نزلت بشأن قصّة فرعون و موسى و بنى اسرائيل.

و لكنّها عامة، إنها سنة الله جرت فى الخلق، أنّ الله تعالى سوف يأخذ بيد المستضعفين ليرفعهم على المستكبرين، و يورثهم ارضهم و ديارهم.

ففى حديث مفضَّل بن عُمَر، قال: سمعت ابا عبدالله (عليه السلام) يقول: انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)نظر الى علىّ و الحسن و الحسين (عليهم السلام) فبكى، و قال: أنتم المستضعفون بعدى.

قال المفضَّل: قلت: ما معنى ذلك؟ قال: معناه أنكم الأئمة بعدى ، انّ الله عزّوجلّ يقول: ?و نريد ان نمنّ على الذين استضعفوا فى الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين?قال (عليه السلام): فهذه الآية جارية فينا الى يوم القيامة.[3]

و فى نهج البلاغة: «لتعطفنّ الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها.


[1]ـ راجع تفسير العياشى، ج 1، ص 11، رقم 5.

[2]ـ القصص: 28 / 5.

[3]ـ معانى الأخبار للصدوق، ص 78 ـ 79.

نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست