responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ    جلد : 1  صفحه : 205

إذن لابد من مهدي مؤيد بالعلم والعصمة والمعجزة وليس بنبي وليس هو إلا المهدي على الطرح الشيعي الذي يستوعب ما عجز عنه المهدي على الطرح السنّي.

يستوعب المهدي على التصور الشيعي ظاهرة المسيح لأن هذا المهدي كان قد بشر به عيسى كما بشر بجده النبي(صلى الله عليه وآله) وأبيه علي(عليه السلام) ، وهو معصوم وارث لتراث النبوة الخاتمة الذي كتبه علي(عليه السلام) بيده وأملاه النبي(صلى الله عليه وآله) عليه ووارث أيضاً لتراث النبوات الإسرائيلية الذي اجتمع عند عيسى ومنه انتقل عبر آخر أوصيائه إلى آباء النبي ثم إلى أبي طالب ثم إلى النبي ثم إلى علي والأئمة من ذريته. مضافاً إلى ذلك هو ملهم بهذا العلم كما اُلهم آباؤه من قبل، مضافاً إلى ذلك هو مؤيد بالخوارق التكوينية كما كان وصي سليمان آصف مؤيد بها[1]المهدي بن الحسن العسكري(عليه السلام).

وإذا كان المهدي على التصور الشيعي قادراً على استيعاب ظاهرة عيسى(عليه السلام) وهو نبي ورسول وصار من جنوده وأنصاره ومؤيديه فهو على


[1]ـ هو المذكور في قوله تعالى: (قال يا أيّها الملأ أيّكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين^ قال عفريت من الجنّ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنّي عليه لقويّ أمين^ قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ إليك طرفك فلمّا رآه مُستقرّاً عنده قال هذا من فضل ربّي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنّما يشكر لنفسه ومن كفر فإنّ ربّي غنيّ كريم) النمل: 27 / 38 ـ 40.

قال القرطبي في تفسيره (النمل : 27/40) (قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتدّ اليك طرفك) أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني اسرائيل، وكان صدّيقاً يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب.. وقال السهيلي: الذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا ابن خالة سليمان، قال القرطبي وقيل: هو سليمان نفسه، ولا يصح في سياق الكلام مثل هذا التأويل.

نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست