نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ جلد : 1 صفحه : 110
و كان قد درس «التوراة» و «المدراش» و «المشنا» و «التلمود» على أبرز أساتذة عصره في بغداد، كما أتقن العلوم العربية و الاسلامية
التي كانت سائدة في عصره، و أوغل في تعلم التنجيم و السحر، و غيرهما من المعارف السرية، و يقال بأنه كان من كردستان.
و قد بدأ «داوود الرائي» مهمته في ادعاء أنه المخلّص و المسيح المنتظر بدعوة يهود بغداد و المناطق المحيطة بها للذهاب إلى القدس و
الاستيلاء عليها. و بعد أن اجتمع حوله العديد من الأتباع و الأنصار فانه كون جيشا من المتطوعين، ثم قرر أن يشن هجو ما حربيا على
المسلمين بادئا بالاستيلاء على مدينة (آمد) التي وُلد فيها ـ و هي «ديار بكر» الحالية ـ لكن جيوش المسلمين فتكت به و أحبطت
هجومه، فقُتل في المعركة.
كما يتحدث «موسى بن ميمون» في رسالته ليهود اليمن عن ظهور رجل في اليمن عام 1172 م ادعى أنه رسول المسيح المنتظر جاء ليمهد
السبيل لقدومه و ظهوره القريب في اليمن.
و المثير في هذه الحادثة هو أن الدجال اليهودي ثم القبض عليه و
تقديمه لحاكم اليمن في ذلك الوقت، فلما سأله الحاكم عن علامة و دليل
مدّعاه، فانه أجاب قائلا: اقطع رأسي، و سأعود للحياة مرة أخرى، فقال
الحاكم، و كان عربيا، لا توجد علامة أفضل من هذه، و أنه إذا صدق كلامه
فسوف يقتنع هو و كل العالم بصدق دعوته، و أمر الملك فقطعوا رأسه! و هكذا
راح المخلّص الدجال صخية كذبه...!
و من أشهر حركات المخلّصين الكذابين حركة اليهودي الدجال «أبراهام أبوالعافية» في النصف الثاني من القرن الثالث عشر
الميلادي. فقد ادعى مجىء الخلاص على يديه، و كتب كتابا أسماه «كتاب المعجزة»، و زعم أنه على دراية بأسرار الأبجدية العبرية و أنها
قادته إلى آفاق الرؤيا، و قال: عندما وصلت إلى الأسماء و كُشفت لى أسرار واستار الغموض فيها تجلى لي رب العالمين، و أطلعني
على سره، كما أطلعني على نهاية السبي و بداية الخلاص...!
نام کتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت نویسنده : ابراهیم آودیچ جلد : 1 صفحه : 110