ولو فرض ان في كتاب ابن شهراشوب أحاديث لايعرفها الأستاذ ولايتعرف
عليها امثاله، بل لو فرض ضعفها عندنا فأي وزر يلحق الرجل بايرادها في كتابه
وكتابه غير خاص بصحاح السنن، ولا هو ممن أخذ على نفسه شرطاً في جمعه وقد
استمرت سيرة السلف والخلف من اثبات الأمة كافة على جمع كل ما هو مأثور من
السنن من غير انتفاء ولا تمحيص ولا سيما السنن المأثورة في المناقب، وعلى
جواز ذلك انعقد الإجماع العملي من جميع فرق المسلمين من صدر الأسلام الى
هذه الأيام[1]
وهل هو الا واحد من مئات الأثبات سلكوا
[1] لا
كلام في أكثر اصحاب المسانيد من اثبات اهل السنة لم يمحصوا ما اثبتوه في
مسانيدهم بل اثبتوا المأثورمن ذلك سواء أكان صحيحاً ام غيرصحيح إذ لم
يكونوا إلا في صدد الجمع فقط احتفاظاً بالمأثور واحتياطاً على ان لا يضيع
منه شيء وتركوا التمحيص لغيرهم.