في وجوب إمامة الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله عليه ،
وافتراض طاعته ، واتباعه على المقالات كلها البرهان الاول : لما كان
المسلمون أجمع في اعتقاد الامامة فرقتين : فرقة تقول بإمامة أبي بكر
وتقديمه ، وهي المرجئة على ما ينقسمون إليه من أصحاب الرأي والحديث ،
والحنبلي والداودي ، والمعتزلي ، وغيرهم ، كان من قولهم واعتقادهم أن من
قام كائنا من كان من المسلمين قريشيا كان أم حبشيا ، وكان له قوة وسلطان
ونجدة ، فأمر بالمعروف ، ونهى عن المنكر ، وأقام الحدود وحفظ الامة ، وأحيا
السنة ، فهو إمام ، واجب بيعته وطاعته ما لزم النهج القويم .
وكان من له السلطان الشامخ ، والملك الباذخ ، والبرهان القائم
والسيف الشاهر في نصرة الاسلام ، والامر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،
وإقامة الحدود ، وحفظ الثغور ، ورعاية الجمهور ، وإحياءالسنة ، وحفظ
الجماعة ، والاجتهاد في الجهاد ، وقصم ذوي [1]