نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 441
وزهدوا فيه وأخذوا في هذه الاحاديث فقعدنا فوضعنا لهم هذه
الفضائل حتى يرغبوا فيه واستدل من أوجب قبول المراسيل والعمل بها بأنه لو
لم يجب ذلك فيها لم يكن لروايتها وجه وهذا خطأ ظاهر لانه قد يروى من
الاخبار ويسمع ما لا يعمل به عند بعض العلماء ويعمل به عند غيره ويكتب أيضا
ما العمل عند الكل على خلافه للمعرفة به وقد يروى عن الضعفاء والمتروكين
الذين لا يصح الاحتجاج بأحاديثهم والتعلق بما ذكر المخالف لا وجه له أخبرنا
أبو نعيم الحافظ قال ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال ثنا إبراهيم
بن محمد بن عوف قال ثنا محمد بن مصفى قال ثنا بقية قال قال لي الاوزاعي
تعلم من العلم ما لا يؤخذ به كما تتعلم ما يؤخذ به أخبرنا أحمد بن محمد بن
أحمد الروياني قال انا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة قال ثنا محمد
بن عمر بن موسى العقيلي قال ثنا يحيى بن عثمان قال ثنا نعيم بن حماد قال
حدثني حاتم القاص وكان ثقة قال سمعت سفيان الثوري يقول اني لاروي الحديث
على ثلاثة أوجه أسمع الحديث من الرجل أتخذه دينا وأسمع من الرجل اقف حديثه
وأسمع من الرجل لا أعبأ بحديثه وأحب معرفتهأخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد
الله الواعظ قال ثنا دعلج بن أحمد قال ثنا محمد بن نعيم قال حدثنا أبو
أحمد محمود بن غيلان قال سمعت بن المبارك يقول اني لاسمع الحديث فاكتبه وما
من رأيي ان اعمل به ولا أن أحدث به ولكن أتخذه عدة لبعض أصحابي ان عمل به
أقول عمل بالحديث ولو كان حكم المتصل والمرسل واحدا لما ارتحل كتبة الحديث
وتكلفوا مشاق الاسفار إلى ما بعد من الاقطار للقاء العلماء والسماع منهم في
سائر الآفاق ومن قبل قد سلك غير واحد من الصحابة هذه الطريقة في الرحلة
للسماع حتى قال
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 441