نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 410
سلف انه لا يجوز العمل بخبر من لا يعرف عدالته ولا يؤمن أن يكون
مجروحا اللهم الا ان يكون يعقوب قد قال انما أخبركم عن الثقة العد الذي له
هذا الاسم والنسب ولا اروي لكم عن الآخر شيئا فأما إذا لم يبين ذلك بوجه من
الوجوه ولا كان للسامع سبيل إلى التمييز فلا سبيل إلى العمل بالخبر لاجل
ما ذكرناه ومما يضاهي أمر إسماعيل بن أبان أن في رواة الحديث اثنين يقال
لكل واحد منهما إسماعيل بن مسلم وهما بصريان في طبقة واحدة وحدثا جميعا عن
الحسن البصري نزل أحدهما مكة فنسب إليها وكنيته أبو ربيعة وكان متروك
الحديث والآخر يكنى أبا محمد وهو ثقة وقد ذكرهما أيضا يحيى بن معين فقال
فيما أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الاشناني قال سمعت أبا الحسن
أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول
وسألته يعني يحيى بن معين عن إسماعيل بن مسلم المكي فقال ليس بشئ قلت
فإسماعيل بن مسلم العبدي فقال ثقة ويميز بينهما بان المتروك يعرف بالمكي
والآخر يعرف بالبصري والعبدي وبأن الضعيف يروي عنه سفيان الثوري ويزيد بن
هارون وأبو عاصم النبيل والثقة يروي عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن
بن مهدي ووكيع وأبو نعيم فمن أشكل عليه أمرهما في حديث وروى له عن أحدهما
فليميزه ببعض ما ذكرنا وإلا وجب عليه التوقف عن العمل بذلك الخبر حتى يتضح
له رضي الله تعالى عنه
اباب القول في الرجل يروي الحديث يتقن سماعه الا أنه لا يدري ممن سمعه
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال أنا محمد بن العباس
الخزاز قال أنا إبراهيم بن محمد الكندي قال أنا أبو موسى محمد بن المثنى
قال حدثني سهل
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 410