نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 294
هذا ثم قال أبو عبد الله كان يحيى بن سعيد يعيب قوما يفعلون هذا
ثم قال كان بن جريج يحدثهم بما لا يحفظه وما كنا نحن نسمع من بن جريج الا
من حفظه قال أبو عبد الله فأدخل عليه انسان يعني على يحيى بسعيد فقال فلعل
بن جريج إنما حدثكم شيئا حفظه من كتب الناس ثم قال أبو عبد الله كان بن
جريج يحدثهم من كتب الناس سماع أبي عاصم وذكر عدة فقال الا أيام الحج فإنه
كان يخرج كتاب المناسك فيحدثهم من كتابه أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب
الفقيه قال سألت أبا بكر الاسماعيلي عن المحدث إذا حدث من غير كتابه فقال
ان كان يعلم انه حديثه يحفظ ذلك لا أدري قال جاز أو نحوه قلت له لا يحفظ
ذلك ولكنه أعطى كتابا كتب عنه كتبه رجل يثق المحدث به قال جائز أو نحوه من
الكلام قلتفلم قلنا ان ذلك جائز ومع هذا فلانا من الغلط والسقوط في
المعارضة على من كتب عنه أو الزيادة فيه بالسهو والغفلة قال مثله لا يأمن
في كتاب نفسه قلت له الا أنه في كتابه أدى ما كلف إذ قد عفى عن سهوه إذا
بذل مجهوده فأما في كتاب غيره فلم يعف عن سهو الكاتب عنه فسكت عني لم يزد
على ما ذكرته الا أنه كان مقيما على تجويز ذلك إذا وثق المحدث بضبط الكاتب
عنه وإتقانه
وصدقهباب القول في تلقين الضرير ما في أصل كتابه وروايته
قد تقدم القول منا أن بعض أهل العلم لا يجيز ذلك إذا لم يكن
الضرير قد حفظه في وقت سماعه ممن حدثه به وأجاز بعضهم إذا وثق الضرير
بالملقن له
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 294