نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 147
فأما إذ أنكرتموها ورددتموها على فقد رجعت عنها فقال لا يكون
صدوقا ابدا انما ذلك الرجل يشتبه له الحديث الشاذ والشئ فيرجع عنه فأما
الاحاديث المنكرة التي لا تشتبه لاحد فلا فقلت ليحيى ما يبرئه قال يخرج
كتابا عتيقا فيه هذه الاحاديث فإذا أخرجها في كتاب عتيق فهو صدوق فيكون شبه
له فيها وأخطأ كما يخطئ الناس فيرجع عنها قلت فان قال قد ذهب الاصل وهى في
النسخ قال لا يقبل ذلك منه قلت له فان قال هي عندي في نسخة عتيقة وليس
أجدها فقال هو كذاب ابدا حتى يجئ بكتابه العتيق ثم قال هذا دين يحل فيه غير
هذا
فصل
ومما يستدل به على كذب المحدث في روايته عمن ليدرك معرفة تاريخ
موت المروي عنه ومولد الراوي كما أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل قال انا
عبد الله بن جعفر قال ثنا يعقوب بن سفيان قال حدثني العباس بن الوليد بن
صبح قال حدثني يحيى بن صالح قال حدثنا عفير بن معدان الكلاعي قال قدم علينا
عمر بن موسى حمصفاجتمعنا إليه في المسجد فجعل يقول حدثنا شيخكم الصالح
فلما أكثر قلت له أي سنة لقيته قال لقيته سنة ثمان ومائة قلت فأين لقيته
قال لقيته في غزاة ارمينية قال فقلت له اتق الله يا شيخ ولا تكذب مات خالد
بن معدان سنة أربع ومائة وأنت تزعم انك لقيته بعد موته بأربع سنين وأزيدك
أخرى انه لم يغز ارمينية قط كان يغزو الروم أنبأ أبو سعيد الماليني قال انا
عبد الله بن عدى الجرجاني قال ثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم قال ثنا
إبراهيم بن الجنيد قال ثنا موسى بن حميد قال ثنا أبو عمر الخرساني قال قال
سفيان الثوري لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التاريخ أو كما قال أبو
عمر
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 147