نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 134
قلت ولان من عمل بقول الجارح لم يتهم المزكى ولم يخرجه بذلك عن
كونه عدلا ومتى لم نعمل بقول الجارح كان في ذلك تكذيب له ونقض لعدالته وقد
علم ان حاله في الامانة مخالفة لذلك ولاجل هذا وجب إذا شهد شاهدان على رجل
بحق وشهد له شاهدان آخران انه قد خرج منه ان يكون العمل بشهادة من شهد
بقضاء الحق أولى لان شاهدى القضاء يصدقان الآخرين ويقولان علمنا خروجه من
الحق الذي كان عليه وانتما لم تعلما ذلك ولو قال شاهدا ثبوت الحق نشهد أنه
لم يخرج من الحق لكانت شهادة باطله
فصل
إذا عدل جماعة رجلا وجرحه أقل عددا من المعدلين فان الذي عليه
جمهورالعلماء ان الحكم للجرح والعمل به أولى وقالت طائفة بل الحكم للعدالة
وهذا خطأ لاجل ما ذكرناه من أن الجارحين يصدقون المعدلين في العلم بالظاهر
ويقولون عندنا زيادة علم لم تعلموه من باطن امره وقد اعتلت هذه الطائفة بأن
كثرة المعدلين تقوى حالهم وتوجب العمل بخبرهم وقلة الجارحين تضعف خبرهم
وهذا يعد ممن توهمه لان المعدلين وان كثروا ليسوا يخبرون عن عدم ما أخبر به
الجارحون ولو اخبروا بذلك وقالوا نشهد أن هذا لم يقع منه لخرجوا بذلك من
ان يكونوا أهل تعديل أو جرح لانها شهادة باطلة على نفى ما يصح ويجوز وقوعه
وان لم يعلموه فثبت ما ذكرناه
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 134