نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 117
بأداء الحديث وشرائطه والتحرز من ان يدخل عليه ما لم يسمعه ووجوه
التحرز في الرواية ونحو ذلك مما لا يعرفه الا أهل العلم بهذا الشأن فلا
يجوز الرجوع فيه إلى قول العامة بل التعويل فيه على مذاهب النقاد للرجال
فمن عدلوه وذكروا أنه يعتمد على ما يرويه جاز حديثه ومن قالوا فيه خلاف ذلك
وجب التوقف عنه
فصل
ومن ليرو غير حديث أو حديثين ولم يعرف بمجالسة العلماء وكثرة
الطلب غير أنه ظاهر الصدق مشهود له بالعدالة قبل حديثه حرا كان أو عبدا
وكذلك ان لم يكن من أهل العلم بمعنى ما روى لم يكن بذلك مجروحا لانه ليس
يؤخذ عنه فقه الحديث وانما يؤخذ منه لفظه ويرجع في معناه إلى الفقهاء
فيجتهدون فيه بأرائهموالدليل على ذلك ما أخبرناه أبو القاسم عبد الرحمن بن
أحمد بن إبراهيم القزويني قال انا على بن إبراهيم بن سلمة القطان قال ثنا
محمد بن يونس الكديمي قال ثنا عبد الله بن داود الخريبي قال ثنا على بن
صالح عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عبد الله
بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع منا
حديثا فحفظه حتى يبلغه إلى من هو احفظ منه ويبلغه من هو احفظ منه إلى من هو
افقه منه فرب حامل فقه ليس بفقيه وقد قبل علماء السلف ما رواه النساء
والعبيد ومن ليس بفقيه وان لم يرو أحدهم غير حديث أو حديثين فان قيل كيف
يقبل خبرا لعبد وليس هو من أهل الشهادة قلنا لا جماع الناس على ذلك مع أن
جماعة من السلف اجازوا شهادة العبد العدل ولان الشاهد يوافق المخبر في بعض
صفاته ويفارقه في بعضها
نام کتاب : الکفايه في علم الروايه نویسنده : الخطيب البغدادي جلد : 1 صفحه : 117