نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 131
وغايتنا، وليس من الاسلام أن نقبل على الاخرة فنضيع دنيانا، والى ذلك يشير الحديث:
«إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً» وبهذه
الدعوة الأصيلة التي تجمع بين العمل للدنيا والعمل للآخرة امتاز الاسلام عن
بقية الأديان الداعية بعضها الى القداسة والتجرد عن المادة، والداعية
بعضها الى الاقتصار على مطالب الجسد والغاء الروح.
لقد أعرب الرسول (ص) في غير موقف من مواقفه ان رسالته الخالدة تدعو
الى الوئام بين الروح والبدن، فقد ورد ان ثلاثة رهط جاؤا الى بيوت أزواج
النبي (ص) يسألون عن عبادته فلما أخبروا بها قالوا: وأين نحن من النبي، وقد
غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فانبرى أحدهم فقال لصاحبيه:
«أنا اصلي الليل أبداً».
وانطلق الثاني يقول:
«وأنا أصوم الدهر أبداً».
فقال الثالث:
«وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً».
نام کتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 131