نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 365
و الحاصل : أن قول الراوى و هكذا قول الامام في الشبهات
الحكمية يلاحظ طريقا الى بيان الحكم بخلاف الشبهات الموضوعية , فان
الموضوع فيها يلاحظ موضوعا و استقلالا , و لذا لانرى شمول دليل الحجية
لاخبار التحليل مع الالتزام بالتحليل المالكي الا مع التعدد , و قد
ظهر مما ذكرنا مواقع للنظر في كلامه ـ قدس سره ـ .
( منها ) ما قال بأن أخبار العادل في الشبهة الموضوعية يشترك مع
خبر زرارة
في الحيثية الاولى ـ و هي الاخبار عن الموضوع ـ دون
الثاني ـ و هو كونه كاشفا ولو بتوسط كشفه عن كلام المعصوم ـ فلايمكن
التعدى . و وجه النظر أن الحيثية الثانية في طول الاولى و
متفرعة عليها , فلو لم يشمل دليل الحجية للشبهات الموضوعية لا يشمل
للشبهات الحكمية أيضا .
و الصحيح الفرق الماهوى بينهما , فان الموضوع في الشبهة الموضوعية
لوحظ مستقلا بخلاف قول الامام في الشبهة الحكمية . فانه كقول
الراوى لوحظ آليا .
( و منها ) ما قال بعد هذا ما لفظه : والتحقيق أن دليل حجية الخبر
في الشبهة الحكمية لم يدل على حجية الخبر عن الحكم الكلي بهذا
العنوان . ليبذل الجهد في إرجاع بعض الاخبار في الموضوعات الى الخبر
عن الحكم الكلي بالالتزام
و إنما دل الدليل المتحصل من السنة
المتواترة إجمالا على مضمون , مثل قوله [1] : (( العمرى وابنه ثقتان ,
فما أديا إليك فعني يؤديان , و ما قالا لك فعني يقولان , فاسمع
لهما و أطعهما فانهما الثقتان المأمونان )) فموضوع الحجية هو الخبر
[1]الوسائل : ج 18 باب 11 من أبواب صفات القاضي حديث 4 .
و الرواية هكذا (( عن محمد بن عبدالله الحميرى , و محمد بن يحيى
جميعا , عن عبدالله بن جعفر الحميرى , عن أحمد بن إسحاق , عن أبي الحسن
عليه السلام قال : سألته وقلت : من اعامل ؟
و عمن آخذ ؟ و قول من أقبل ؟ فقال : العمرى ثقتي فما أدى إليك عني
فعني يؤدى , و ما قال لك عني فعني يقول , فاسمع له و أطع , فانه الثقة
المأمون , قال : و سألت أبا محمد عليه السلام عن مثل ذلك فقال :
العمرى وابنه . . . الخ ))
.
نام کتاب : البحث في رسالات عشر نویسنده : القدیري، محمدحسن جلد : 1 صفحه : 365