وقد سددت لي سهماً بذلك ، وأنا في سكرات الموت ، أتحكم عليَّ بأني
أهذي وأهجر ، واني فاقد لرشدي ، وقد زكاني الله تعالى من ذلك ، في جميع
أدوار حياتي إلى أن لحقت بالرفيق الأعلى وإني على سمت واحد ، لم أفقد رشداً
ولا هديا ، وقد نطقت نصوص القرآن بذلك . قال تعالى : ﴿ ماضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون ﴾ إلى غير ذلك من الآيات التي دلت على عصمتي من الهجر ، وغيره من ألوان النقص .
1 ـ ذكر البخاري الحادثة عدة مرات في 4 ـ 69 و ص 99 و في ج 6 ـ 81 ، ولكنه
كتم اسم القائل لهذه الكلمة ، وصرح ابن الأثير في نهاية غريب الحديث ان
القائل هو عمر بن الخطاب ، وقد اعترف عمر في حديثه مع ابن عباس أنه صد
النبي صلى الله عليه وآله عن الكتابة في علي وعترته ، كما في شرح النهج
المجلد الثالث ص 114 .
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 93