responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 93

راداً عليَّ :

« حسبنا كتاب الله » .

أتحترم مقامي ، ولم تراع ما أنا فيه من شدة الألم ، والمرض ، فرددت عليّ ، وقد انطلقت النسوة من وراء الحجاب فقلن لك ولأصحابك :

« ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله » .

فصحت فيهن لئلا يفسد عليك الأمر قائلاً :

« إنكن صويحبات يوسف إذا مرض عصرتن أعينكن ، وإذا صحّ ركبتن عنقه » .

فأزعجني كلامك ، وقلت لكم :

« دعوهن فإنهن خير منكم » .

وكادت أن تفوز الجبهة التي أرادت تنفيذ إرادتي في إحضار الكتف والدواة ، فقلت ويا لهول ما قلت :

« إن النبي ليهجر »[1] .

وقد سددت لي سهماً بذلك ، وأنا في سكرات الموت ، أتحكم عليَّ بأني أهذي وأهجر ، واني فاقد لرشدي ، وقد زكاني الله تعالى من ذلك ، في جميع أدوار حياتي إلى أن لحقت بالرفيق الأعلى وإني على سمت واحد ، لم أفقد رشداً ولا هديا ، وقد نطقت نصوص القرآن بذلك . قال تعالى : ﴿ ماضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى .

وقال تعالى : ﴿ إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين وما صاحبكم بمجنون إلى غير ذلك من الآيات التي دلت على عصمتي من الهجر ، وغيره من ألوان النقص .


1 ـ ذكر البخاري الحادثة عدة مرات في 4 ـ 69 و ص 99 و في ج 6 ـ 81 ، ولكنه كتم اسم القائل لهذه الكلمة ، وصرح ابن الأثير في نهاية غريب الحديث ان القائل هو عمر بن الخطاب ، وقد اعترف عمر في حديثه مع ابن عباس أنه صد النبي صلى الله عليه وآله عن الكتابة في علي وعترته ، كما في شرح النهج المجلد الثالث ص 114 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست