responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 80

بلغ من عظيم وجدها عليك انها اوصت علياً ان يدفنها في غلس الليل البهيم لئلا تحضر انت وحزبك الصلاة عليها ، ولا دفنها [1] .

اعتـذار أبي بكر :

ويعتذر ابو بكر ، ويقر بأنه قد ارتكب شططاً تجاه بضعة النبي وريحانته فيقول :

بلى يا رسول الله إننا قد اخطأنا ، واسأنا إلى وديعتك وبضعتك فاطمة ، فانطلقت انا وعمر ، واستأذنا عليها فأبت أن تأذن لنا ، وذلك لعظيم وجدها علينا ، واستأذنا مرة اخرى فأبت ان تأذن لنا ، فسرنا إلى علي ، والححنا عليه أن يستأذن لنا عليها ، فقبل علي ذلك ، وتناسى اخذنا لحقه واستبدادنا بالأمر دونه ، ودخل على فاطمة فترجاها في ان تسمح لنا بزيارتها ، فقبلت ، ودخلنا عليها ، فسلمنا عليها فلم تجب ، وتقدمنا فقعدنا امامها ، فأشاحت بوجهها عنا ، ورحنا نلحق في الرجاء ان تمنحنا رضاها ، وأن تجعلنا في حل مما وقع منا من تفريط تجاهها ، فقلت لها :

« يا حبيبة الرسول . . والله إن قرابة رسول الله احب إلي من قرابتي ، وانك أحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات ابوك اني مت ، ولا ابقى بعده . . أفتراني أعرفك واعرف فضلك وشرفك ، وامنعك حقك ، وميراثك من رسول الله . . » .


[1] ذكر ذلك شرّاح البخاري من المجلد الثامن ص 157 ، وفي مستدرك الحاكم 3 ـ 162 عن عائشة قالت دفنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفنها علي ، ولم يشعر ابو بكر حتى دفنت وصلى عليها علي ، وجاء هذا الحديث في مسند احمد 1 ـ 6 و 9 ، وفي صحيح مسلم 2 ـ 72 ، وفي سنن البيهقي 6 ـ 300 وذكر ابن كثير في تاريخه 6 ـ 333 لم تزل فاطمة تبغض ابو بكر مدة حياتها ، وفي السيرة الحلبية 3 ـ 390 قال الواقدي : ثبت عندنا ان علياً دفنها وصلى عليها ومعه العباس والفضل ولم يعلموا بها أحداً .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست