responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 34

إلى مسجدي زفاف العروس [1] وأنا ملقى على فراش الموت ، قد انشغل أمير المؤمنين بتجهيزي ، ولما بلغه أحتجاجك على الأنصار بأنك من قريش وهي أولى بالنبي لأنها أسرته اندفع إلى الرد عليك قائلاً :

فان كنت بالقربى حججت خصيمهم *** فـغـيرك أولى بالـنبي وأقـرب

وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم *** فكيف بهذا والـمشيرون غـُيـّبُ

ولما حملته على البيعة قسراً اندفع إلى محاججتك وهو رابط الجأش ثابت الجنان قائلاً لك :

« أنا أحق بالأمر منكم ، لا أبايعكم ، وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وآله وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ، الستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر لما كان محمد منكم فاعطوكم القيادة ، وسلموا إليكم الامارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار نحن أولى برسول الله حياً وميتاً فانصفونا إن كنتم تؤمنون والا فبوؤا بالظلم وانتم تعلمون » .

فلم تصغ لاحتجاجه ، ولم تذعن لدليل ، ومضيت مزهواً لتقمصك بالخلافة واستبدادك بالأمر ، وكان ذلك في أعظم الكوارث والخطوب التي حلت بأمتي ، وقد اندفع عتبة بن أبي لهب وهو يذرف الدموع ، ويقول :

ما كنت أحسب أن الأمر منصرف *** عن هـاشم ثـم منها عن أبي حسن

عن أول الـناس إيـماناً وسابقـة *** وأعـلم الـناس بالـقرآن والـسنن

وآخـر الـناس عهداً بالـنبي ومن *** جبريل عون له في الغسل والـكفن

من فـيه مـا فـيهم لا يمترون به *** وليس في القوم ما فيه من الحسن[2]

وانطلق اليك ولدي الحسن وأنت على منبري موجه إليك لاذع النقد قائلاً لك :


[1] نهج البلاغة لابن ابي الحديد 2 / 8 .

[2]ـ تأريخ أبي الفداء 1 ـ 156 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست