responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 236

استنكار النبي :

ويعلن النبي صلى الله عليه وآله إنكاره على عائشة فيقول لها : لقد سمعنا دفاعك ، وهو عار من المنطق ، وليس لتمردك أي مبرر ، فقد اسلت الدماء ، وهتكت الأعراض وأضعت الأموال ، وأيتمتِ الأطفال ، ورملت النساء ، وأوقعت الفتنة بين المسلمين ، فقد أعقب تمردك حرب صفين ، والنهروان .

وما ذنب علي حتى يستحق عندك هذا الجفاء ، وتحملين له في طيات نفسك هذا البغض والعداء .

أي عائشة لقد ظللت عن الرشاد في كراهيتك لعلي فما الذي حداك إلى التشفّي وإظهار المسرة بعد مقتله فقد سجدت شكراً لله وأنشدت :

فـالـقت عصـاهـا واستقـر بهـا النـوى *** كمـا قـر عينـا بالإيـاب المسـافـر

أي عائشة ما الذي حداك أن تمنعين سبطي الأول وريحانتي الإمام الحسن من الدفن في جواري ، وقد كان ذلك من أغلى أمانيه وأعزّها ، فقد خدعك شياطين بني أمية فأخرجوك من دارك التي أمرك الله أن تقري فيه ، وأركبوك بغلة شهباء ، وأنت تنادين بلا اختيار .

« لا تدخلوا بيتي من لا أحب !! إن دفن الحسن في بيتي لتجز هذه ـ وأومأت إلى ناصيتك » [1] .

وقد احتف بك بنو أمية ، وهم مدججون بالسلاح يريدون الفتنة بين المسلمين ، وعلى رأسهم مروان بن الحكم وهو ينادي :

« يارب هيجاء هي خير من دعة ، أيدفن عثمان بأقصى المدينة ويُدفن الحسن عند جده لا كان ذلك أبداً . . »

وما علمت أن كلامك سيؤدي إلى إراقة الدماء ، وإلى تفريق صفوف


[1] شرح ابن أبي الحديد 4 / 18 ، تاريخ أبي الفدا ، 1 / 192 ، تاريخ اليعقوبي 1 / 200 .

نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست