نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 228
أما بعد : يا طلحة ويا زبير قد علمتما أني لم أرد البيعة حتى أكرهت
عليها ، وأنتما ممن رضي ببيعتي ، فإن كنتما بايعتما طائعين فتوبا الى الله
تعالى ، وارجعا عما أنتما عليه ، وإن كنتما بايعتما مكرهين فقد جعلتما لي
السبيل عليكما باظهاركما الطاعة ، وكتمانكما المعصية .
وأنت يا طلحة يا شيخ المهاجرين . وأنت يا زبير يا فارس قريش لو
دفعتما هذا الأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما من خروجكما منه بعد
الاقرار .
وأنت يا عائشة فإنّكِ خرجت من بيتك عاصية لله ولرسوله تطلبين أمراً
كان عنك موضوعاً ثم تزعمين ( أنك تريدين الاصلاح بين المسلمين ) .
فخبريني ما للنساء وقود الجيوش والبروز للرجال ، والوقوع بين أهل
القبلة وسفك الدماء المحترمة ؟ . . ثم إنك طلبت على زعمك دم عثمان . وما
أنت وذاك ؟ وعثمان من بني أمية وأنت من تيم . . ثم بالأمس تقولين في ملأ من
أصحاب رسول الله : ( اقتلوا نعثلاً فقد كفر ) ثم تطلبين اليوم بدمه فاتقي
الله وارجعي إلى بيتك واسبلي عليك سترك والسلام . . » .
وقد أقام عليكم الحّجة ولم يدع لكم وليجة تنفذون منها ، فهلا
استجبت لمنطق العدل ، ولنت نفسك من الدخول في هذه الفتنة فإنا لله وإنا
إليه راجعون .
دفاع عائشة :
وتقوم السيدة عائشة فتدافع عن نفسها ، محاولة أن تبرر خروجها وحزبها لعلي قائلة :
يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، أنت تعرف مكانتي بين المسلمين ،
ومالي من المنزلة العظيمة عندهم ، وإني لم أخرج مفسدة وإنما خرجت لطلب
الاصلاح .
لقد خرجت مطالبة بدم الشهيد الذكي عثمان فقد قتلوه في الشهر الحرام
بعد ما استتابوه ، وخلص من ذنوبه ، فلم يسعني أن أسكت ، وأترك الدم مباحاً
، وعلي قد آوى قتلته ، ولم يقتص منهم ، وأنت تعلم ما في نفسي من العقد
النفسية
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 228