نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 221
فمن هو المسؤول عن تلك الدماء التي أريقت غيرك ؟
يا عائشة ما كنت تريدين بخروجك هذا ؟
أتريدين الله ورسوله والدار الآخرة ؟
أتريدين الأجر والثواب الذي أعده الله للمحسنات من نسائي إذ يقول تعالى : ﴿ وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإنّ الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً ﴾ [1] .
هل كنت تظنين أن بينك وبين الله هوادة فيبيح لك ما حرم على
العالمين ؟ وقد ضاعف تعالى العقاب على نسائي إذا اقترفن إثماً أو أتين
بفاحشة قال تعالى : ﴿ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ﴾ [2] .
هل رأيت أن خروجك على علي ، وشق عصا المسلمين عبادة لله ، وقنوتا له ولرسوله ، فعملت عملاً صالحاً كما قال تعالى : ﴿ ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريماً ﴾ [3] .
هل أردتِ بخروجكِ أن تمثلين التقوى والورع ، وتستأثرين بالعمل
الصالح دون بقية نسائي حتى تكونين كما قال الله تعالى في كتابه : « يا نساء
النبي لستن كأحد من النساء إن أتقيتن » [4] . فهل خروجك على علي من التقوي
والصلاح ؟
يا عائشة : هل رأيت قيادتك للجيوش سرادقاً ضربه عليك طلحة والزبير
ليصوناك عن تبرج الجاهلية الاولى ، وتكونين بذلك نصب أمر الله ونهيه إذ
يقول تعالى : ﴿ وقَرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله[5]﴾.