responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 211

لا محاباة عنده لقوي ، ولا اجحاف بضعيف ، وإنما كان يبغي الحق ويلتمس وجه الله ، ورضاءه في جميع تصرفاته .

عزل ولاة عثمان :

وعمد علي في أول خلافته إلى عزل ولاة عثمان ، واقصائهم عن وظائفهم لأنهم مجموعة من الخونة المستحلين لأموال الناس ، وأخذها بغير حق ، وقد أشار عليه عبد الله بن عباس ، والمغيرة بن شعبة بابقائهم ريثما يتم له الحكم ، وتشب له الأمور ، فردّهم رداً صارماً فقال :

« والله لو كانت ساعة من نهار لأجتهدت فيها برأيي ، ولا وليت هؤلاء » .

وهذا منطق العدل كيف يسوغ له أن يبقي اللصوص والخونة على كراسي الحكم فإنه لو أبقاهم لكان ذلك إقراراً منه لهم على الظلم والجور والخيانة .

وبادره المغيرة فقال له :

« إنزع من شئت ، واقرر معاوية . . فإنّ لمعاوية جرأة ، وهو في أهل الشام يسمع منه . وأن لك حجة في اثباته . إذ كان عمر بن الخطاب قد ولاه .. »

ويصر علي على عزله ، واتباع سنّة الحق قائلاً :

« لا والله لا أستعمل معاوية أبداً . . » .

ويتبع على موازين العدل ، وإن جرت له المتاعب والمصاعب ، وأعقبت له الاخفاق في الميادين السياسية فإنّه لم يكن بأي حال يتطلب السلطة والحكم بما أنهما وسيلتان للإثرة والاستغلال والتفوق على الناس ، وإنما كان هدفه إقامة الحق ، وبسط العدل ، ونشر الأمن والدعة بين الناس .

عماله وولاته :

وعهد علي إلى خيار المسلمين وصلحائهم في ولاية شؤون الأمصار والأقاليم
نام کتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست